اراد احد خلفاء بنو امية اختبار ابنائه ليعهد لاحدهم بالخلافة من بعده
وفكر ان يختبرهم ليعرف قدراتهم
فاجتمع بهما وقال لهما
اريد من كل واحد منكم ان يحضر لي اربعين ثوراً معممة(اي عليها عمائم ) والعمة قطعة من القماش الابيض توضع على رؤؤس الرجال انذاك مثل التي يضعها الاخوة السودانيين الان
وامهلهم الى يوم الجمعة حيث يقام سوق للمواشي بمدينتهم
وكان الموعد بعد صلاة الجمعة مباشرة
واعطى كل واحد منهم كيساً به دراهم تكفي لشراء الثيران الاربعين وتزيد
قام الاول
واخد الخدم وذهب للسوق واشترى اربعين ثوراً لها قرون طويلة واخذ مع الخدم بلفها العمائم البيض وربطها على قرونها واخذ يسوقها الى المكان المحدد والموعد المعلوم بعد صلاة الجمعة.
وقام الثاني
وذهب الى الجامع وادى صلاة الجمعة ومعه الحرس والخدم
وعندما سلم الامام خرج مسرعاً بخدمه وحرسه الى باب المسجد
واخذ يسأل المصلين واحداً تلو الاخر
ماذا قرأ الامام في الركعة الاولى فان اجاب بالصواب سئله ماذا قرأ في الركعة الثانية
من يجيب يخلى سبيله من لايجيب صواباً يحتفظ به حتى بلغ عدد من لم يعرف ماذا قرأ الامام اربعون رجلاً ثم اقتادهم الى والده واخيه في الموعد والمكان المحددين سابقاً
ولما شاهد الخليقة صاحب الثيران الحقيقية والعمائم على قرونها
انتظر الثاني
فلما راى المصلين الاربعين معه وعرف انهم لم يعوا ماقرأ الامام وانهم بحق ثيران معممة
عهد بالخلافة للثاني