::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - من شيم العرب ومكارم الأخلاق (الشيخ ابن ثلاب مثالاً)

هذه قصة قديمة يتناقلها الركبان وكثير من الناس وكذلك روى هذة القصة أحد رواة

قبيلة القبابنة المعروفين وهو الاخ فلاح بن حسين بن مليح القباني يرويها عن محمد بن شريان

ال سوداء القباني رحمة الله حيث ان الراوي لمحمد بن شريان هو ولد ابن طامي من العزة سبيع

أهل الحائر نقلا عن والده صاحب هذه القصة ابن طامي .

وهي ان ابن طامي يقول كنت انا ومعي اختي ووالدتي في الزويليات وهو مكان قريب من الحائر

وعفجة نساح لا يوجد معي الا فرس واحدة وكنت نائماً فأيقضتني النساء برفع الصوت يقولون

(القوم القوم) فلما استيقضت وركبت الفرس عرفت القوم الا وهي قبيلة القبابنة على رأسهم

الشيخ حمد بن ثلاب فرفعت الصوت وقلت العرف العرف انا ابن طامي العزة فقال الامير حمد

بن ثلاب للقبابنة (عشو عشو) فلما عشو وحطوا من رحالهم قال حمد بن ثلاب لنساء القبابنة

خيطوا بيت لابن طامي وهو من بيوت الشعر فيقول ابن طامي لم يضوي الليل الا وبيت الشعر

جاهز ومبني فارسل لي الشيخ حمد بن ثلاب بعيرين احدهما عليه تمر والاخر محمل طحين

من الدقيق فقمت بحط الحمول من البعارين والذهاب بها الى بيت الامير ابن ثلاب حيث انه كان

عشانا عنده نحن وجماعته القبابنة فقال لي لماذا ارجعت البعارين يا ابن طامي ؟ فقلت له نزلت

الحمول منها وارجعتها لك فقال لي الذي يأتيك مني لا ترده قليل كان او كثير فأخذت البعارين

وشدينا مع القبابنة حيث كانوا متجهين الى الشمال للربيع فلما وصلنا الى محل المرباع ونزلوا

قال الشيخ حمد بن ثلاب للقبابنة كل راعي بيت يمنح ابن طامي شاة يقول فجمعوها وارسلوها

الى بيتي منايح فربعنا مدة المرباع مع القبابنة فلما رجعنا من الربيع والقبابنة قد نووا المقياض

في وادي الغيل نزلوا وعشو بالقرب من الحائر فقال ابن ثلاب للقبابنة الذي يسمح من شاته التي

عطاها ابن طامي منيحة له جزاه الله خير والذي لن يسمح ياخذ من غنمي شاة بدل عنها

لا تاخذوا من ابن طامي شي وقال الشيخ حمد بن ثلاب لابن طامي ان كنت تريد ان تذهب

معنا للمقياض في وادي الغيل فحياك الله وان كنت تريد ربعك فهذا الحائر قريب منك يقول

ابن طامي فقلت له سأذهب الى ربعي وانت لم تقصر وجزاك الله خيرا وجمعاتك القبابنة .

وهذه القصة من شيم العرب ومكارم الاخلاق .