تصدرت أسماء السعوديين قائمة الحجوزات في حفل استضافة نجوم برنامج "ستار أكاديمي" المقرر إقامته بعد ثلاثة أسابيع في المنامة على الرغم من تحفظات الشارع البحريني. وقالت مصادر إن تحركا برلمانيا يجري لإيقاف الحفل بعد أن باع المنظمون غالبية التذاكر... ويعتزم معارضون لإقامة الحفلات الغنائية في البحرين إيصال احتجاجهم بطرق سلمية بينما بدأت الحملة الإعلانية مساء أمس على جسر الملك فهد.
وقال مدير الشركة المنظمة للحفل محمد مراد لـ"الوطن" إن اتصالات وحجوزات فاقت التوقعات من قبل السعوديين حيث سبقت الحملة الإعلانية والترويجية التي لم تبدأ إلا يوم أمس. وأضاف مراد أن جهة بحرينية حجزت 50% من المقاعد (5000 تذكرة ) إضافة إلى إقبال كبير من الجماهير الخليجية خاصة السعودية ثم الكويتية التي تريد الاستمتاع بمشاهدة السعودي هشام عبد الرحمن و الكويتي أحمد حسين. وأشار مراد إلى وجود توافق مع الجمعيات الإسلامية في البحرين على إقامة الحفل بعد أن تمت تلبية مطالبهم بفصل العائلات عن العزاب و مراعاة اللباس المحتشم وهو ما تم تنبيه الضيوف إليه وسيمنع دخول أي من الجمهور إذا وجد أن ملابسه فاضحة إضافة إلى منع المشروبات الكحولية مراعاة للعادات والقيم العربية والإسلامية والخليجية. وأكد أن شعب البحرين واع ومثقف وتقبل فكرة إنشاء رابطة لدعم المتسابق البحريني"أحمد صلاح الدين" خاصة أن الحدث كبير وتكلف ميزانيته 150 ألف دينار-قرابة مليون ونصف مليون ريال- ويتوقع أن يشهد حضورا ضخما لعدم حصول الكويت على تصريح لإقامته هذا العام.
من جهته نفى النائب السلفي عادل المعاودة أي اتفاق مع المنظمين وقال" لا نعرف أية جمعيات إسلامية يمكن أن ترضى عن هذه الأعمال". وأضاف "مازال الوقت مبكرا وهناك تحرك من قبل شخصيات سنعلن عما تسفر عنه خلال الأيام المقبلة مشيرا إلى أن رفض استضافة البحرين لمثل هذه الأعمال أصبح مطلبا شعبيا.
و بدأت الحملة الإعلانية للحفل المقرر إقامته في الـ19 من مايو مساء أمس حيث علقت الإعلانات على جسر الملك فهد قبالة الجوازات البحرينية والجمارك وتم وضع إعلان بحجم 3×9 أمتار وتقدر تكلفة الإعلانات على الجسر بنحو 100 ألف ريال. وسرق الحفل الأضواء في المنتديات البحرينية على الإنترنت حيث انقسم الشارع البحريني بين مؤيد ومعارض فيما تزايدات الدعوات لتنظيم اعتصام سلمي لإيصال رسالة احتجاج ضد الحفل.
وكان النائب المعاودة قد احتج سابقا على استضافة حفل أقيم أخيرا للفنانة "نانسي عجرم" ودعا لإنكاره سلميا فيما لبى كثير من الشباب البحريني دعوته غير أن الاعتصام انحرف عن مقصده ليتحول إلى أعمال شغب عمت ضاحية السيف وتسببت بتلف بعض السيارات ومنها سيارات سعودية.