::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - الشيخ/مرضي بن حبشان (رحمه الله)

بالتأكيد أنا تأخرت في المشاركة أخي سفير السليل ولكن ما ابطا من جا ولك ما تريد من سيرة هذا العلم العطرة :

نسبه: هو مرضي بن عبدالله بن راشد آل حبشان
وآل حبشان من آل حمدان من الفرجان من الصهبة من آل زايد

حياته : ولد في مدينة الأفلاج في حلة الجفيدرية ( موطن آل حمدان الأصلي في الأفلاج حتى يومنا الحاضر فهم القبيلة الوحيدة التي تتمسك بحلتها في الأفلاج أي لم ينتقلوا للأحياء الجديدة كباقي قبائل الأفلاج ونقصد بذلك قبائل ليلى فقط )

وكانت ولادته تقريبا في مطلع القرن الرابع عشر الهجري

تربى على يد والده عبد الله بن راشد وله من الأخوة الغير أشقاء ناصر وشايع وهما من رجال الأفلاج المعروفين قديماً
وتوفي والده وهو في بداية شبابه فاعتمد على نفسه وكان عمه فهد بن راشد أمير حلة الجفيدرية من أكرم أهل الأفلاج وأشهرهم - ذكره مؤلف كتاب تأريخ الأفلاج – كان عمه هذا يحبه فزوجه ابنته ثم توفي عمه فهد في منتصف القرن الرابع عشر تقريباً فورث مرضي بن عبد الله الإمارة من عمه وكان مثالاً في كل شيء شهامة وكرماً وتعليما للناس واهتماما بشؤونهم

أهم صفاته :
الكرم والبذل وفتح الباب /

كانت بادية الأفلاج كلها تقصده في الجفيدرية في زمن الجوع والفقر في زمن لم يكن هناك رواتب ولا بترول – والحمد لله على النعمة الآن _ فكان مجلس مرضي يجتمع فيه الفقير المعدم والغني صاحب الجاه وكان لا يفرق رحمه الله بين الناس فلكل إنسان عنده قدر ومكانه حتى الموالي والخدم والنساء والضعفاء ولذلك لا يترددون في قصده متى احتاجوا

وكان مرضي مقصداً لأهل السبيل من دواسر الوادي والسليل وكل من يمر على الأفلاج.

وكان مرضي يعتمد على عقد صفقات كبرى مع تجار النخيل في أكثر واحات نجد خصوبة وإنتاجا آنذاك وهما قرية السيح وقرية الغيل فيعطي تجار النخيل إذا انتهى موسم الصرام مبالغ تعادل نصف قيمة محاصيلهم على أن يؤمنوا له الرطب الموسم القادم وقد اعتمد لذالك حجرة كبيرة في بيته تسمى دار التمر فإذا أحضرت قوافل الإبل إنتاج المزارعين يقومون بإدخال الجمال التي تحمل التمر أو الرطب إلى داخل البيت كي يفرغ في دار التمر لكثرته ولعدم قدرتهم على نقله وهو بكميات ضخمة .
ومن عجيب كرمه أن المسئولين عن صرام النخيل لا يحضرون الرطب إلى مخزن بيته قبل أن يعمدون إلى نوافذ مجلس الضيوف في بيت مرضي التي كانت تبنى قديما بطريقة مجوفة في الجدار كي يستفيد منها صاحب المنزل كرفوف يضع عليها حاجاته فيملئونها بالرطب قبل كل شيء فإذا وضعوها في النوافذ وضعوا بعد ذلك مخارف التمر في المجلس فإذا نفدت يقوم الضيوف بالأخذ من ما في النوافذ وهكذا إذا خلت النوافذ من الرطب أو التمر يقومون بملئها من جديد مما في المخزن فيقوم لها الضيوف فينزلونها ويأكلون منها سواء كان مرضي حاضرا أم غائبا حيث يتناوب أبناءه وأبناء إخوته في القيام بشؤون الضيوف وكان في مجلسه مقهاة كعادة الأولين ومن عجيب كرم مرضي وحفاوته بالضيفان انه اذا كان حاضرا يرفض أن يصلح القهوة غيره أو يصبها للضيوف إلا هو بنفسه ولم يكن هناك وجبة رئيسية أو سفرة معينة بل إن الطعام يرفع ويوضع بعده مباشرة طعام آخر لدفعة جديدة من الضيوف وكان رحمه الله حريصا على إشباع الجميع ويقف بنفسه فوقهم وينهى من يريد القيام بسرعة من الحياء وكانت له كلمة مشهورة يقولها وهو واقف على الضيوف وهي ( الشره الي يقوم الاول ) ومعنى (الشره) عند الأولين أي كثير الأكل ثم تساق للضيوف الألبان والحليب بعدها مباشرة .

فإذا جاء الليل ينام في سطح منزله فوق مدخل بيته مباشرة كي يسمع من يأتي ليلاًً وقد يستحي من طرق الباب للدخول فينزل له ويقوم بإدخاله وإضافته .........وفي ذلك تروى قصص كثيرة رحمه الله رحمة واسعة وجميع موتى المسلمين
ومن الطرائف التي تروى أن بعض من المحتالين من أهل الأفلاج يقف على مداخل الأفلاج الشمالية أو الجنوبية ويستقبل من يعرف انه ضيف على الأفلاج فيسأله من تنصى فإذا قال لا اعرف من انصى يعرض عليه أن يدله على بيت يحصل فيه على كل ما يريد من ضيافة وطعام بشرط ان يعطيه مقابل فيعطيه مقابل الحصول على العنوان ثم يقوم المحتال باصطحابه إلى منزل مرضي في الجفيدرية ويقبض الثمن بعيدا عن الناس ويذهب وهكذا إلى أن أصبحت ظاهرة وانتبه لها مرضي وأرسل في طلب هذا المحتال الذي وعد مرضي بعدم تكرار ذلك مقابل أعطية فأعطاه مرضي ووبخه على ذلك .

اهتمامه بشؤون الناس الإجتماعية :

كان هو خطيب وإمام جامع الجفيدرية ولم يكن في الأفلاج ذيك الحين إلا جامع أو جامعين فقط وكان من عادته إذا صلى الناس الفجر أن يعد الحاضرين ليحاسب الغائبين عن الصلاة وكان يجلس بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس فإذا طلعت قام فأشر بيده للجميع لحضور مجلسه وتناول القهوة والإفطار .

كان يخصص وقت العصر لتعليم القرآن الكريم ويكافيء من يختمه .

كان هو الذي يقوم بكتابة أكثر العقود لأهل الأفلاج من بيع وإيجار وزواج وغيرها .

كان رحمه الله يعين من يريد الزواج أو بناء منزل أو شراء دابة بالعطية أو السلف أو الديانة.

كان لايبرح منزله وجامعه بل يأتونه الناس من كل مكان لشتى الحاجات فيقضي لهم ما يستطيع عليه.

مكانته و أهميته :

1- يراسله الملك عبد العزيز حول شئون البادية وشئون أهل الأفلاج وكلفه بمهمة جمع أموال جهاد أهل الأفلاج وإرسالها للملك عبد العزيز في الرياض وقد رأيت أحد تلك الخطابات وكان تأريخه بعام 1356هــ

2- كان منصوب ابن سعود في الأفلاج آنذاك يقال له فهد ابن زعير (أرسله الملك عبد العزيز للأفلاج 1358هــ / 1377هــ ) وكان ابن زعير يقدر مرضي ويحسب له حسابا فإذا حصلت لديه مشكلة بين أشخاص يرسلهم لمرضي ليحل المشكلة وكان الناس يرضون بحله دائماً وكان قاضي الأفلاج يقال له عبد اللطيف بن محمد آل الشيخ (قاضي الأفلاج إلى عام 1377 هــ )اذا جاءته ورقة من مرضي يعتمد عليها ويبني حكمه لثقته في مرضي بن عبد الله .

قصص مشهورة لمرضي بن عبد الله :

المرأة القحطانية :

قدمت اليه امرأة من قحطان تطلب الزاد والمال فأخبرها بان تدخل البيت وستقوم النساء باطعامها واكرامها فلما أرادت مواصلة سفرها قالت أريد المال سلف أو ديانة فاخبرها مرضي انه لا يتعامل في تجارته مع النساء ولكن سيعطيها مبلغ بسيط يوصلها لأهلها فرفضت وأصرت على مبلغ كبير فطالبها بكفيل قالت كفيلي الله فرضي مرضي بهذا الكفيل وأعطاها من كل ما سالت مال وطعام فلما رجعت بعد سنه ونصف أوفت مرضي ما أعطاها وقد جعلت الجنيهات في قربة ( وعاء من جلد ) فلما عرف مرضي حسن نيتها فقال لها مرضي لا أريد المال هذه السنة وارجعي لأهلك فرفضت وأخرجت سكينا ومزقت القربة فانتثر المال في مجلس مرضي وأخذ الحاضرون يجمعونه وقال لها مرضي سنأخذ مالك ولكن ادخلي مع النساء وتغدي فلما دخلت أوصى مرضي بوضع المال الذي أحضرته كاملا في الخرج الذي على الناقة ووضعو فوقه ما يغطيه ثم انصرفت لأهلها فلما أنزلت الخرج في بيتها ورأت الجنيهات لم تتغير بكت وقالت قصيدة لا أعرف منها إلا البيت الذي أغضب رجال من قبيلتها القحطانية وهو قولها :

ليت من يهده في بنات قحطان *** نبغي قروم مثل مرضي تعانينا

ولما سمعو بيتها غضبوا وقالوا لها :
تهدين دوسري في القحطانيات

فأصرت وأخبرتهم بقصتها معه

قصته طريفة مع أبن نادر:

لجأ إليه أحد رجال آل نادر من وداعين السليل واسمه سالم بن نادر وكان مطلوباً في دم وكان مسافرا فمر بالأفلاج وهو يخشى من انتشار أمره كي لا يعلم بمكانه أهل القتيل فلجا لمرضي الذي استقبله ورحب به وقدم له ضيافته ولكنه طلب من مرضي طلب صعب فقال له اريدك أن تغلق بابك ما دمت عندك فانكر عليه مرضي هذا الطلب واخبره بانه لا يغلق داره وانه لن يتعرض أحد لك يا بن نادر ما دمت في الجفيدريه فبقي خائفاً وبات عنده ليلة واثناء منتصف الليل اذا بصوت عند باب مرضي يريد الدخول فنهض ابن نادر مسرعاً ليغلق الباب فسبقه مرضي وطلب منه الجلوس في مكانه حتى يستبين فاذا بالغريب القادم هو مندوب ابن زعير امير الأفلاج يحمل معه هدية من ابن زعير وهي ظبي اصطاده من رحلة القنص ويريد أن يهديه على مرضي فأخذ مرضي الظبي وضحك ابن نادر وقال ان كان كل من جاء جاء بظبي فوالله ما انهاك من استقبال احد فضحك مرضي وضيفه على الظبي في الصباح التالي وزوده بمئونه وزاد وودعه

البئر والعتبان في رحلة الحج :

كان مرضي في رحلة من رحلات الحج ومعه خبرة من أهل الأفلاج متوجهين لمكة عبر الطريق البري آنذاك والذي يمر بمناطق العتبان غرب نجد فنصبوا خيمتهم عند بئر وارادو الاستراحة عنده فباتوا ليلتهم ولما اصبحوا وارادو التزود بالماء من البئر وقف العتبان لهم بالمرصاد وكل ما جاء احد يريد البئر منعه العتبان وكان مرضي في الخيمة فلما سمع بالمشادة بينهم خرج من خيمته حاملاً عامود الخيمة معهم وشق صف العتبان إلى أن وقف على البئر بنفسه فاخذ يضرب في العتبان ثم تعاون الجميع عليهم فانهزم العتبان وشرب أهل الأفلاج فقال أحد الشكرة وكان من الذين معهم في القافلة (ترانا خواله) يقصد أن الشكرة خوال مرضي حيث أن والدة والدته من الشكرة أي خوال أمه وهو يقصد أن يفتخر بفعل مرضي حينما هزم العتبان بعامود خيمه ثم توجهوا لمكة فحجوا وعادو للأفلاج سالمين .

وقد مدح مرضي بن عبد الله بقصائد كثيرة ضاعت مع الزمن والذي أعرفه منها قصيدة للشاعر مريديع الخضران ومن ابياتها:

الـقــاف زان بـدعـــه وقــلـنـاه *** في مرضي بن حبشان بدعه يزيني

مرضي كما عد ابه المال ينصاه *** له مشرب يروي الحضر والقطيني

ماقـالت ام البــيت مهوب فــيذاه *** وله مجلس ما صك من المقبليني

كم قلطت من الهيل والكيف يمناه *** تنحر لنا الحاشي وهيف السميني

وله دلة صفرا على الجمر مركاه *** وله سفـرة يلحـق لها الغايـبـيـني

كم واحـد لا مـسه الجــوع نــاداه *** هــم اشبعه وارواه إلينه يلــيني

يالله عسى الجنة إلى مات ملفـاه *** ووالديـنا ووالـديه والمسلميـني

وفاته رحمه الله :

لازمه المرض لمدة السنتين الأخيرة فتم نقله لمستشفى الشميسي بالرياض عام 1396هـ فجلس به اسبوع مريضاً إلى أن توفي رحمه الله رحمة واسعة وله من الأبناء محمد وراشد الذين ساروا على نهج والدهم في فتح الباب والكرم ومن أحفاده الشيخ مرضي بن محمد المعروف ب (ابو انس ) الذي فاز في انتخابات محافظة الأفلاج حاصلاً على المركز الأول من بين ثلاثين متسابقا من اهل الأفلاج وذلك لثقة أهل الأفلاج فيه ومحبتهم لوالده وجده الشيخ مرضي بن عبد الله آل حبشان رحمه الله وقال فيه أحد الشعراء قصيدة يمدحه ويتذكر افعال جده قبله بمناسبة فوزه في انتخابات الأفلاج وقد نقلتها من موقع مجالس الأفلاج :

الديــار بـــدون اهـلـهـا ظـــلام ٍ في ظـــلام
والبـلـد يا اهـــل البــلــد مالهــا الا رجالهــا

نحمـــد الله يـوم فـتــح المجـــال لهـالأنــــام
وكل شخــص ٍ رشح اللي يشيـل احمــالهــا

اشهـــد ان اهل المواجيب عطــيوا الزمــام
واشهــد ان بـه ناس للخــير تشغـــل بالهــا

مـن ترشــح باركــوا لــه وقــولـوا للأمــام
وادعـــوا الله لــه يخفـف عـليـــه اثقــالهــا

ومــن تأخــر قــــّدم اللـي عـلـيــه ومايـلام
وخيـرهـــا في مــرة اخـرى تجــي بدالهــا

جـتـكـم الفـرصة ولا عقب هالفـرصة كلام
والرجال اليــوم يا اهــــل الـوفــا بافعـالهـا

مدري ابارك للي فــازوا على نيـل الوسـام
ولا ابارك لاهــل الافــلاج فــوز ابطــالهـا

والله الله يالــربـع بالبـــلــد وفــق النــظـــام
دونكــم الافــلاج قــومـوا وشوفـــوا حالهـا

دارنـــا دار النشــامـــا عـزيزين المــقــــام
تستـحــق البــذل والتضحــيـة ياعـيــالهـــا

جعـــل الافـــلاج الحبيبــة مخاييل الغـمــام
جعـــل ربي يســقــى شعــابهـــا وجبالهـــا

ياعســاهــا للمطــر والحيـــا في كل عـــام
وياعـسـى كــل ٍ يســولـف بهـــــا وبْخيالها

اهلهــا ناس ٍ كـريمـــين ورجــــال ٍ عظــام
. يشـهـــد التــاريـخ للـــدار ويـّـا رجـــالهـــا

ودار ضــمتنـــا سـوى تستـحــق الاهتـمـام
وخــدمـــة الـدار وهــل الـدار ذا مجــالهــا

يا اهـل الافلاج العـزيزة نـبي زود التحــام
لايقـــال الـدار تشــكـي عــقــوق عيـالهـــا

كلنــا أقــراب وانســاب واخــوال وعـمــام
والسـمـــوحــة بـيـــض الله وجـــه رجّالهـا

وحـــدوا لجــل البــلـد صفــكـم قـبل الكـلام
ولا احــد ٍ يسعــى لجــل مصلحتــه لحالهـا

للبــلـد حــق ٍ عـلـيــنــا ولـه فـرض ولــزام
وحقهــا ناقـف عليهــا ونشــوف احوالهـــا

همــنــا رفعـــــة بلـدنــا وهــي باول مقــام
ودارنــا تكـــفــون لاهــو يـبين اهــمــالهـا

غــــيركـم كــــل ٍ خـــذا حقــه الوافي تمـام
والمـــدن منــّا ومنــّا نمــــت باشبـــــالهــا

كانـــا جـينــا وغــبنا على الدنيـــا الســـلام
وكــاننــا قـلنــــا وفعــلنــا ترانـــا رجالهــا

ويوم يطرون الرجـال العــزيزين الحشــام
يطري شيــخ الطيب عـم الرجـال وخالهــا

ذاك ابو أنـــس بعـــيـد الهقـــاوي والمــرام
مرضي المنعـــور شمـس البـلـد وهـلالهــا

راعي الوقفــات وقـت الشــدايـد والزحـــام
قــالهـــا اللي شـــاف طيـبــه وغيره قــالها

الله الـلــي حــــبـبـــــه لـلعــــبــاد وللأنـــام
ومـن يطيــع الله تطيــع إلـه كـــل ازوالـهـا

راعي النـخـــوة عظــيـم المـرامي والمهـام
جــابـر العــثـرات بـانـواعـهـــا واشكـالهــا

أدري انك مــاتـبي المــدح يا يانـسل الكرام
يومــك اللي قـلـتـي لي لاتجـي فـي جــالهـا

وادري انـك تطلـب السـتر يـاوافــي الذمـام
زاهــــدٍ في دنـيـــــة ٍ مــاتـبـيــــهــا وفـالها

وادري انـك تكره الـزيـف ودروب الحـرام
يـوم نـفـــسـك عـلقـــت بالكـــريــم حبـالهـا

كيــف مـاتكسـب يامرضـي معـزة واحترام
وانت مـرضـي الـنـــاس عـقـّـالهـا وجّهالها

والله انـك وارث الطـيـب من شـيـخ ٍ هـمـام
يـومـــــه اللي للمــــواقـف يـقــول انــا لهـا

جـــدك اللي قـــّدم الحـيـل في وقـت العـدام
والمـراجل عـنــد بـابــه تشــــوف نعــالهـا

جـــدك اللي يشبع الجوع في ليل الجهـام
يومـــه اللـي يلحــــق جمـــالهـــا بجمـالهـا

ذاك مرضي ذايع الصيت في حرب وسلام
تعــرفــــه كــل القــبـايـل وكــل رجـالـهـــا

كلـهــم تحــلـقـــوا حـولــه كــبـــار وعــوام
كـم وكـم وقـفــة شــرف صـار اهـو خيالها

ســتـر خـفــرات العـذارى حشـيـمات اللثام
يوم بـنت اهـل الحـسـب سـترها في جلالها

عــنـده وفي مجلـســه لاختصـام ولاحتــكام
واشــهـــد انــه للصعــيـبــات اهـــو حلالها

للعـرب مـنـصى ولاهـل البـلد عون وحزام
وذيـك ضـــوّه بالمـكــارم يـزيــد اشـعــالها

مجــلــســـه والشــاهـــد الله مـدهـال الحشام
ودلـتــه مـن دون غــــيـره عـرف فـنجـالها

والله ان الطـــيـب طيـبـــه ولافــيــهـا كـلام
يشـهـــدن لـه دق الافعــــال ويــّـا جــلالهـا

الحقـــــا يـق بـيـّـنــه مــا يـغــبـيــها عـتــام
والنــشـــامــا تـلحـــق افـعـــالهــا اقـوالهــا

والديــار بـــدون اهـلـهـا ظـــلام ٍ في ظـــلام
والبـلـد يا اهـــل البــلــد مالهــا الا رجالهــا