::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - سيرة الأمير شارع بن قويد ...و بعض قصصه مع شيوخ القبائل ...

________________________________________
شارع بن قويد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني وأخواتي إداريين ومراقبين ومشرفين وأعضاء وزوار منتدى قبيلة الدواسر الرسمي
أضع بين أيديكم موضوعي هذا واللذي خصصته للبحث عن شخصية غنيه عن التعريف ، وعلم من أعلام جزيرة العرب وفارس وأمير وشاعر قل نظيره ، ألا وهو الأمير شارع بن قويد ، فأرجوا من الله أن يحوز هذا الموضوع على رضاكم واستحسانكم فما كان من الصواب فمن الله وحده وما كان من الخطأ فمن نفسي والشيطان ، وأنا أعلم أن سيرة هذا البطل لا تكفي لها مجلدات ولكن أريد أن أكتب لمحه بسيطه عن بعض مآثرة وبعض سيرته وبعض القصص والمعارك اللتي حصلت في حياته رحمه الله رحمة واسعه ،،

الأمير شارع بن قويد
و اسمة / شارع بن شايع بن مسفر بن طهيفان ال ابالحسن المسعري
أمير قبيلة الدواسر و يعد من أشجع فرسان الجزيرة العربية ومن أشجع أبطالها ومن أقواهم جسماً ، وقد كان محنكاً في إدارة شؤون قبيلته وكان مفوهاً حازماً سريع البديهه ذكياً كريماً ، ينصر المظلوم وكان رحمه الله متوسط الطول مربوع القامه حسب رواة المعاصرين له وكان وسيع العينين و كثيف الشعر في جميع أنحاء جسمه ،،
وقلما ذكر التاريخ مثله في صفاته .
وكان "رحمه الله" على جانب كبير من الدين والتقوى و هو الذي بنى مسجد القويز ( ومن غرائب المسجد في ذلك الوقت أنه إذا كانوا في الشتاء كان المسجد دافئاً و إذا كانوا في الصيف كان المسجد بارداً ) و كان قوي البنية ( سأذكر له قصة تبين ذلك ) و كان لا يركب إلا الحصان وهو مشهور بذلك لم يركب الفرس في حياته
وهو المعني في قول الشاعره :
لا واحسافا ذبحت الشيخ وطبان //////// عند أبيض المشعاب و البندقاني
ليته ذبيح شلي ولا ابن لحيان ////////////ولا وكيداً عند راع الحصاني
و تريد بذلك الأميرشارع بن قويد وهو يقال له راعي الحصان
و ولده ضويحي أيضاً لا يركب إلا الحصان
و كان رحمة الله يعتزي باخو رفعة .
و قد اشتهر بنصرته للمظلوم حين زبنت عليه إمرأه من سبيع من
أهل الخرمة من بني ثور بإبلها وذلك لأن سبيع بينهم ذبحه فطلب أصحاب الدم
العرجا (وهي أطيب ناقه في إبل المراءه التي زبنت على شارع( ضمن الديه فهربت المرأه إلى شارع واستغاثت به فنصرها ولم يلحق بها أي أذى فقالت هذه
القصيدة :

زبنت بالعرجا منجي التوالي =اخو رفعه يزبنه كل مضهود
يا شيخ حضرانٍ تبني العلالي=و يا شيخ بدوانٍ قناطيش ومسود
يظهر حلّ مبدى سهيل اليماني =حلّ الصفاري و حل تنساحة العود
و ينزل إلا رد البرى والزحامي =و بدي يناحي من العرب سبعة بدود

و هذه قصيدة لشخص من قبيلة الدواسر اسمه شايع ،كان عنده ناقة من خيار ابله تسمى ((النعيِّم)) وعندما كبر في السن جاء أحد الأشخاص لإبن هذا الرجل الدوسري يحاول شراء ناقة والده بدون علم الشايب لأن الشايب لا يقبل أن يبيع ناقته ((النعيّم) بأي ثمن من الأثمان.

وافق الابن على ان يبيع هذه الشخص ناقة والده مقابل عدد من الأغنام واتفقا على البيع دون علم الشايب ،وتم البيع وبعد أيام علم الشايب عن ناقته وتحسر عليها وتمنى أنها كانت في حمى الأمير شارع بن قويد لكي لا يمسها أحد بسوء فقال هذه القصيدة ،و منها:.

ليت (النعيّم) زبنت عند شارع=يومه لهزلات العشاير سعدهـا
لا سمعت الصياح قامت تفارع=مثل الهنوف اللي تنسف جعدها
لا روحت من خايعٍ صوب خايع=قام يتواكف درها من حشدهـا
قد باعها الشاوي خبيث الطبايع=خطوا الولد لبوه كبـده لهدهـا

و قد عاش الأمير شارع بن قويد " رحمه الله" في القرن الثاني عشر و توفي تقريباً عام 1213 هـ عن عمر يناهز الثمانين سنه أي كان حياته مابين عام (1130هـ-1213هـ
و له من الأبناء أربعة مصلط و الرديني و ضويحي و سلطان .

و قد قاد الأمير شارع بن قويد قبيلة الدواسر في معارك كثيرة منها معركة وارة ( الريشة ) و القصة كما رواها الشيخ متعب بن قويد كالتالي :

كانوا الدواسر من أقوى القبائل في نجد وجزيرة العرب أهل بكار جرد و خيل حرد و جامعين البداوة و الحضارة وقت الشتاء يذهبون إلى المحل الذي تهطل فيه الأمطار لا يردهم منه بعد أو خوف ووقت الصيف يرجعون إلى بلدهم الوادي ليسكنوا في حضارتهم وقت الحر وهم أهل ولع للصقارة و للخيالة و في سنة من السنين أدهرت ديار الدواسر لقلة الأمطار مما حداهم بقيادة الأمير شارع بن قويد إلى النزوح إلى الشمال لمحل فيه مراعي خصبة فيما بين الكويت و الرياض فربعوا الدواسر في منطقة واره في الكويت فغارا على الدواسر قبيلة مطير بقيادة وطبان الدويش و الرولة من عنزه بقيادة الشعلان صبحوهم على غفلة فحصلت معركة عظيمة عقر فيها كثير من الخيل و قتل فيها كثير من الطرفين و قتل فيها أيضاً الشيخ وطبان الدويش قتله الفارس الشجاع والبطل الشيخ مروان الخوير ال ابو سباع
وقد تمثل شاعر الدواسر سعيد بن زامل بن خذيعان الحناتيش الدوسري بالقصيدة التالية :

الدويش وطبان جاب مطير غازينا =معه ابن شعلان بالريشة يقديها
حاولونا بليلٍ في مماسينا =على صباح بيوتٍ في مبانيها
ألفين خيال و إنّا يوم عِّدينا =بلا ثمان مية للحرب نبغيها
نركب على الخيل ما شيءٍ بيلهينا =من وقعت حربته ما عاد يثنيها
أميه و خمسين قلعً من يمانينا=و حصان وطبان غلقها يوفيها
يا ذيب يا اللي مع الصفراء تبارينا=عشاك وطبان في مقدم نواصيها
ما عاد هاشوا يوم سمعوا عزاوينا =قفت مطير تشامت في نواعيها
أما ابن شعلان يومه جاهلاٍ فينا =يشمت نصيبه و من جابه معه فيها
دون العشاير قلعنا الخيل و إنحينا =و ما نضرب إلاّ الجماجم من علابيها
بأرماحنا إللي توردها يمانينا =إخذ المزين و عطفة ريشته فيها
هذا لعيناك يا من هو يوصينا =بالريشة اللي تجيك أخبار راعيها

وقد كان عدد مطير مع الروله الفين فارس والدواسر ثمانمائه فقط
و الذي يثبت أنها عند وارة حسب رواية الشيخ متعب بن قويد بيت ابن لعبون :

عند اللقاء انشد بني لام و مطير =و انشد جماجم روسهم عند وارة

علماً أن القصيدة أطول من ذلك و بها شواهد باسم المعركة ولكن هذا ما استطعت أخذه في هذا الوقت لطول المدة .
.
وبعد معركة الريشة حصلت عدة معارك بين الدواسر بقيادة ابن قويد و مطير بقيادة الدويش وبما أن الريشة أخذت في المعركة التي بزعامة الدويش فقد حاول جاهداً استعادتها من الدواسر وقد حصلت معركة في خبيب الريم بقيادة سلطان الدويش و الدواسر بقيادة شارع بن قويد و ذلك أن الدويش غزا الدواسر في خبيب الريم
و حصلت معركة عظيمة و قتل فيها عدد كبير من كلا الطرفين و عقرت خيل كثيرة و عقرت فرس سلطان الدويش و قد كان مع الدويش رجل من مطير قال لأبوه سأغزوا الدواسر مع سلطان قال له أبوه ( وكان أبوه يعرف الدواسر ) يا ولدي هذولاء الدواسر خطلان الأيدي ترا زرقهم بعيد و رماحهم جريد قال يايبه كون أغزي قال له أبوه اسمع بأوصيك وصاة تراك أنت على الفلانة
( فرس أصيلة ) إن شفت الدائرة عليكم وانهزمتوا فاهرب ترا ماهوب لاحقك أحد و أنت عليها و أخل وجهها لا ترّبق في الخيل قال له ولد طيب
فلما أخذوا مطير الإبل فزعوا الدواسر و كان أول من وصل الأمير شارع بن قويد على حصانه و كان معه ثلاث رماح عارضها على رقبة الحصان
واحد منهن اسمه المشلشل ( وهو عبارة عن رمح في راسه ثلاث شلفات اثنتين في نفس الطول والذي في الوسط متقدم بعض الشي عن الأخريات ) وكان مع مطير فارس ماخذ نطحة شارع فأول من قابل شارع هذا الفارس وكان الدويش ينظر إلى شارع فلما قرب منه شارع نزل راسه الفارس على رقبة الفرس يريد شارع أن يتعداه فقرب منه شارع و ضربه من قريب فخرق رقبته و رقبة الفرس و راح الرمح في الأرض مقدار ذراع وبركة الفرس براعيها فقابل شارع الدويش فضربه شارع برمحه المشلشل فطير لحمة ساق الدويش على بطن الفرس لينه ثاعي بطنها لينه عاقرها و منع سلطان فلما رأى (الولد الذي وصاه أبوه على فرسه) سلطان الدويش في الأسر رد الفرس و نسا وصاة أبوة ونطح شارع فضربة شارع بالرمح الثالث لينه عاقر الفرس و منعه أيضاً فإذا الدواسر قدهم مانعين إبلهم و مطير هربت فلما رأى ذلك شارع ذهب بالدويش و عالجه من صوابه و قال له تريد أن تجلس عندنا و لا نلحقك بربعك قال بل ألحقني بربعي فعطاه ذلول وخلاه يروح فلما انتهت المعركه ورجع الولد لأبوه قال له :

أبوك ما خليتها تركب العان =وأبعدتها عن زرق خطلان الأيدي

فرد عليه و لده قال :

يابوي رديتها يوم اللغى عند سلطان=يومٍ شارع محتظي حرد الأيدي

فرد أبوة قائلآ عقرت الفرس في واجبها .
فأرسل سلطان مندوب لشارع يقول له شف مذوقة وش هو لأني رأيت شي عجيب ( يريد ضربة شارع القوية في الفارس اللذي ثبتته مع فرسه في الأرض )
فإذا رأيت شي فارق فتعال و علمني و إذا ما لقيت شي فإسأله
قل وش مذوقك و قل له أيضاً إن سلطان يقول و الله إني أعسف له مائتين مجبوبة و إن قاله الله بنلاعبكم عليها فراح المرسول للدواسر وهو صلبي و تقيظ عند الدواسر و أخبر شارع بوصية سلطان الدويش فقال له شارع لا جيت تروح فعلمني أرسل لسلطان رسالة قال الصلبي نعم فلما نوى الصلبي الذهاب قال له شارع بالنسبه لوصات الدويش فأخذ ردها مذوقي تمر نخلات في لبن نوقات
و أما المائتين مجبوبة فوالله ما عندي لها إلا مائتين
جريدة إن أصابت فمجيدة و إن أخطئت فجريدة فراح الصلبي لسلطان و أخبرة بكلام شارع فضحك الدويش و قال للحاضرين عنده هل فهمتم قصد شارع بالمائتين جريدة قالوا لا قال إنها جريدة في راسها شلفا

) .ملاحظه) بالنسبه لقصة ضربة شارع بن قويد في الفارس والفرس اللتي ثبتتها في الارض فقد ذكر الرواه قصة مماثلة لها حصلت مع الفارس مروان الخوير ال بو سباع وكذلك الفارس ابن شبنان المصارير والله أعلم بالصواب ،،،،،،

بعد ان وطد ين رشيد حكمه اتجه اليه الدويش لغزو الدواسر محاولة اخرى منه لاستعادة ريشة الشعلان التي اخذت في وجهه وارسل معه الدويش سرية بقيادة متعب بن سبهان بن رشيد وغار على الدواسر في الجفره شرق البدر شمال الوادي ب 400 كم وكان الدواسر بقيادة فيحان بن زابن بن قويد وحصلت معركه قوية انتصر فيها الدواسر وانكسر فيها الدويش وابن رشيد .وقال الشاعر سعيد بن جريد :

انشد عن الي حماها من بن سبهان =والي خذا ريشة الشعلان وجاك بها

: بعد ان اخذت الريشه من الشعلان وهي في لزمت الدويش اتجه الى الاتراك بعد ان تولوا على الدرعيه وقال لهم ان هناك قوم يعبدون الشجر والحجر وهو يقصد الدواسر وماهي الا محاوله منه لاستعادة الريشه وقاد الترك الدويش بزعامة خورشيد باشا وكان بن قويد والدواسر على بير المره شمال الوادي تقريبا 200 كم و لم يستطيعوا على الدواسر ......

و قد آلت الريشه إلى أمير قبيلة الدواسر شارع بن قويد ثم بقيت مع أنجاله من بعده من تولى منهم الشيخة انتقلت إلية حتى وقتنا الحاضر و هي موجودة إلى الآن لما لها من قيمة تاريخية عند الدواسر.

و الريشة عبارة عن هودج يتكون من عدة أقسام لها كتب الذي يشد على الجمل و لها أجنحة
من اليمين و من اليسار كل جناح طوله مترين و نصف تقريباً و لها مؤخرة طولها متر ونصف في مترين ملبسة من الجلد و الجوخ الأحمر و عليها نظم من الودع الأبيض و لها عود قنا مرتفع فوق بطول مترين في رأسة كوره معدنية و من فوقها على ارتفاع نصف متر ريشة نعام و في أسفل عود القنا جُّب من حديد يركز في بطن الهودج العطفة .

و كانوا الدواسر دائماً في اتجاهاتهم يتبعون الريشة لأنهم أهل إبل و أهل خيل و أهل ولع بالصقارة كما ذكرنا و قد تمثل أحد شعار الدواسر يصف ما كانوا يمشون في علية السابق
و هو المدعو / سعد بن مدوس الفصام :

حنا الدواسر مكرمين الخطاطير =و نخيلنا تعطي حلاوي ثمرها
صحونا تقلط للوجية المسافير =من كثر ما تعبا تنادى سفرها
حظراً ليالي القيظ و إنجا المخاضير =بدواً نطرد في الوسامي خضرها
خيلاً إلا شدوا تباري المظاهير =من جا يبيها جظ لا شاف ثرها
رماحاً تشلشل باليدين المعاطيب=شلفاً يغرق دمها من عصرها
و نهد بالكلب السلوقي و بالطير=و نسجها من برها إلا بحرها
و إن تاهت الراية و ضاعت لشاوير=فالمرجع ابن قويد يظهر خبرها
هذا كلام الصدق ما هي جماهير =لا ذبحت الناقة نصوة بظهرها

وله قصة مع الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود ومفادها :

كان الأمير شارع بن قويد يقود قبيلة الدواسر في غزوة مع الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود و معهم بعض أمراء القبايل وفي مرة كانوا جلوساً عند الإمام بحضرة جميع أمراء القبائل و الأمير شارع بن قويد معهم فمر عليهم قطيع من الصيد و كان فيه فهد ( نمر) يعدل على الصيد و يخترقهن ويخرج من مجموعة الصيد قاتل إحداهن ثم يعدل على الصيد مرة أخرى حتى يجتمعن ثم ينقض على الصيد مرة أخرى وهكذا ،، فلما رأى الإمام ذلك قال يا الربع ما خبرتوا فارس يعدل على القوم مثل تعديل ذا الفهد فسكتوا القوم فقام الصييفي الفارس المعروف من سبيع وقال نعم يا طويل العمر انا خبرته فقال الإمام من هو فقال الصييفي عنه شارع ذا الرجال اللي على يمينك والله العظيم إنه يعدل على الخيل والفرسان مثل تعديل ذا الفهد على الصيد فسأله الإمام عبدالعزيز بن محمد وش شفت من شارع بن قويد قال والله انه شوف عيني و وقف قدمي يعدل على السرايا مثل تعديل الفهد والقصة كما يرويها الصييفي كالتالي :
يقول الصييفي ربع شارع بالدواسر مرباع خفيف في الصمان ثم سند عجل للوادي فكان الدواسر متقدمين وهو مع عدد قليل من الفرسان متأخرين عن الدواسر خلفهم يقول الصييفي فكنا قيمان واجد و جاردين جردة ما هوب مغزى جردة و كان قصدنا شارع والربع اللي معه لأن الدواسر فاتونا فقلنا عددهم قليل و سنغلبهم فلما أمسينا لقينا ناقة هامل وذبحناها فقال كليم الأمير من اللي بياخذ الفقار ويعشيه ربعه بنطحة شارع الصبح فسكتوا القوم و لم يتكلم أحد ( لأنهم عارفين فعل شارع ) فقال الصييفي قلت في نفسي ليه ما اخذه واتعشاه انا وربعي ذا الليل وانا فعلي مخبور عند القبايل و عارفته سبيع وانا عارف اني مانب ندٍ لشارع و لا نيب نطيح له لكن ان شفت لي مضرب وعاني الله عليه ذبحته وان ذليت وتركت شارع ماهيب معذربتني
فخذاه الصييفي و تعشاه و ربعه يقول الصييفي ليني منقطع ظهري
من نطحة شارع الصبح و لا عاد هنتني العيشه فجاني ولد انا خاله فقال يا خال عطني نطحة شارع الصبح و اكفيك إياه و الولد ما بعد طارد ولا يعرف فنون القتال ولا يعرف فعل شارع فقال الصييفي يا ولدي مانتب نطيح لشارع وانت ما بعد طاردت و بيذبحك فقام صلبي عند الصييفي وقاله انا اللي باخذ نطحت شارع يقول الصييفي لينه أفرح ما جالي اني افتكيت انا وولدي اللي انا خاله من نطحت شارع فقلت اما انت ففعلك مخبور و تستاهل العلم الزين (يريد تشجيعه ويريد التخلص من نطحت شارع ) فقال له الصييفي خلنا نروح للأمير نبين الدعوة عنده انك خذيت النطحة مني فلما ذهبوا و اخبروة قال الامير تم فلما أصبحنا غرنا عليهم يقول الصييفي لين أشوف ذا الصلبي ما عاد يقطع راسه قاطع و لينه حازم رجليه من عند بطن الفرس عشان ما يطيح فلما بدأت المعركه قال الصلبي وين شارع ياهل الخيل فرد عليه رجل (وهو شارع) فقال وش انت يا ذا اللي تنشد عن شارع الله يكفيه شرك فصلها عليه شارع وضربه بالسيف لينه شايلن راسه من جسمه وباقي جسمه على الفرس مجّودته رجليه ، يحلف الصييفي يقول صك اذني يوم صاح ونساته بعد فيه يقول الصييفي يا عنا الخوي فقال الصييفي وين الصييفي يا عنا الخوي
فقامت فرس الصلبي تركض بينا و جثت الصلبي عليها مربوطة يقول الصييفي يوم غدت قلوبنا ماء يقول والله انه شوف عيني ووقف قدمي ان شارع يعدل علينا يا ذا السرايا مثل تعديل الفهد .
انتهى كلام الصييفي .
يقولون فسكتوا القوم فلما تفرقوا ارسل الإمام حصان علوة و جوخه ودراهم قال ارسلوها لشارع يوم انتبهه شارع لين زهيم الحصان على راسه قال وش هذا ،قال مرسول الامام هذي هدية من الإمام قال شارع أرسلها للصييفي وعطته الهديه فوداها الصييفي وقبلها الصييفي يوم رجع المندوب للإمام قال له وش سويت قال شارع عيا منها وقال ودها للصييفي ووديتها قال الإمام خذ أخو الحصان وجوخه ودراهم وودها لشارع
فأرسلها لشارع . هذي قصة شارع مع الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود .

وقد رواها لي الشاعر / دهس بن حسين ال ابو سباع من رواية القصي من ال عمار من رواية ولد الصييفي وقد أخذ السالفه من أبوه الصييفي الذي كان مع شارع .

و قال هذه القصيدة في قصته المشهوره حينما كبر في السن وعجز عن ركوب الخيل وعن الحرب وقد أغير على قومه ورآهم في المعركه أمامه وهم يكرون على القوم ويصولون ويجولون فداخله غرام الشجاعه والحنين لأفعاله الماضيه وبطولاته فقال :

بكيت ما بين الجبل و النفودي=وذكرت أنا لي منزلٍ قد حميناه
وافكرت أنا لي ذي منازل جدودي=في عصرنا ما قد حيٍّ نزل ماه
واليوم شبت و وهنتنيّ عضودي=مع الِعِجوِز ومركب الجيش عفناه
بين الحنايا و الِكِتبَ و العمودي =واعزي لمن قل الجهد منه عزاه
يبكن فعلي ناقضات الجعودي =لي زرفل المظهور والـلاش خلاه
لا زرفل المظهور قدم الجرودي =كم واحدٍ باطرافهن قد طرحناه
و إن هج زمل مورّسات الخدودي =كم واحدٍ من شوف ربعه قطعناه
ننطح شباها و القبايل شهودي=و إن لاح براقٍ من الوسم زرناه
و إليا ركبنا كل قبّا عنودي =يامن بنا المصلاح لو طال مفلاه
كله لعينى كل وضحا سنودي =و إلا خلوجٍٍ بوّها قد رميناه
نرعى بها في نازحات الحدودي =لي زبر الوسمي سقى النبت من ماه
بآلاد مسعر في الحرايب زنودي =يا سعد من هم محزمه بالملاقاه

وفي الختام أرجوا من الله أن أكون وفقت في بحثي المتواضع جداً عن هذه الشخصيه البارزه والتاريخيه ، حيث أني اعتمدت على أكثر من راويه وأكثر من مرجع ، واعذروني اذا كان فيه أي تقصير أو خطأ فالروايات تختلف بإختلاف أشخاصها ولكن المضمون واحد ،،،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كاتبه مترك المسعري